تطبيق الأمن الحيوي في مزارع الدواجن.
الأمن الحيوي هو عبارة عن مجموعة من الإجراءات التي يتم إتباعها في مزارع الدواجن والتي من شأنها منع وصول العوامل الممرضة للطيور. إن برامج الأمن الحيوي هي حجر الزاوية في صناعة الدواجن بشكل عام وفي نظم التربية الحديثة المكثفة بشكل خاص .
يهدف برنامج الأمن الحيوي الي ثلاث نقاط
• تقليل التعرض للمسببات المرضية عن طريق تطبيق برامج الرعاية الصحية.
• زيادة مقاومة الطيور للأمراض عن طريق برامج التحصين ضد الأمراض السارية.
• مكافحة أوبئة الأمراض باستخدام الأدوية التي تقضي تماماً علي المرض أو تساعد في الوقاية منه.
تهتم برامج الرعاية الصحية في مشاريع الدواجن بتقليص مستوي التلوث الميكروبي في الوسط المحيط بالطيور كأحد الإجراءات القياسية المتبعة بحيث تبداء من مزارع الأمهات مروراً بالفقسات وصولاً لعنابر اللاحم ،ونحن في هذا الجزء سوف نناقش تلك الإجراءات في مساكن ومزارع اللاحم. هناك مجموعة من المفاهيم يجب توضيحها ألا وهي بعض المصطلحات الدارج استخدامها مثل التعقيم والتطهير والتنظيف ،ويطلق مصطلح التعقيم علي مجموعة من الوسائل الكيميائية والفيزيائية (كالإشعاع والحرارة) التي تقضي تماماً علي أي تلوث ميكروبي علي الأسطح أو الأدوات بما فيها جراثيم الفطريات ،فالتطهير يعني تقليل عدد الميكروبات في الوسط الذي يعيش فيه الطيور إلي اقل حد ممكن (عدا جراثيم الفطريات) وذلك باستخدام محاليل مواد كيميائية تسمي المطهرات في حين تعني النظافة التخلص من كافة المواد العضوية والجراثيم والميكروبات عن طريق عمليات الغسيل الميكانيكية وباستخدام مركبات خاصة تسمي منظفات لها القدرة علي إحداث هذا الأثر. والقاعدة لإجراء تطهير العنبر هي أنه يجب تسبقه عملية تنظيف محكمة بحيث يتم التخلص التام من متبقيات دورة اللاحم السابقة والتي قد تحتوي علي ملوثات ميكروبية تعتبر بؤر للعدوى علاوة علي التخلص من المواد العضوية التي قد تقف حائل دون وصول المطهر للأسطح المراد تطهيرها مما يفقدها الكثير من فعاليتها.
مواصفات المنظف المثالي:
• ذو كفاءة عالية لإزالة المواد العضوية المختلفة والدهون.
• لا تتأثر كفائتة بنوعية الماء المستخدم في الغسيل.
• لا يترك أي متبقيات علي الأسطح بعد الغسيل قد تتداخل مع المطهرات المستخدمة.
• ألا يكون له أي أثر سام.
• لا يتفاعل مع المعادن أو الخامات المستخدمة في أدوات العنبر وألا يسبب صدأ الحديد
مواصفات المطهر المثالي:
• واسع الطيف أي يؤثر علي الفيروسات والبكتريا والفطريات.
• ذات ثمن اقتصادي مقارنة بمميزاته.
• لا يفقد أي من نشاطه في وجود المواد العضوية أو الصابون.
• ليس له أثر سام يؤثر علي الطيور.
• له أثر ممتد علي الأسطح التي تم تطهيرها.
• لا يؤثر علي المعادن أو الخامات الأخرى الداخلة في تركيب العنابر.
• قابل للذوبان في الماء ولا يتأثر بالأحماض أو القلويات أو عسر الماء.
• لا يتأثر نشاطه بدرجة الحرارة.
• لا يحتاج وقت طويل حتى يقضي علي الميكروبات
أنواع المطهرات:
• مركبات الفينول:
الفينول عبارة عن مادة ناتجة من تقطير الفحم النباتي ،والمطهرات الفينولية لها رائحة الصنوبر ويتحول لونه للون الحليب عند مزجه بالماء ،وتعتبر تلك المطهرات فعالة ضد البكتيريا والفطريات ومحدودة الفعالية ضد الفيروسات ،ولا يتأثر نشاط تلك المطهرات بوجود المواد العضوية ،ويشيع استخدام تلك المطهرات في الفقاسات ودواسات القدم أمام العنابر.
• مركبات رباعي الأمونيا:
هي عبارة عن مطهرات لها تأثير منظف وليس لها رائحة أو لون ولا تسبب تحسس الجلد ولها القدرة علي اذالة الروائح لذا يشيع استخدام تلك المطهرات في مصانع الألبان والصناعات الغذائية ،وقد وجد أن تلك المطهرات لها تأثير جيد علي البكتيريا ولكن تأثيرها محدود علي الفيروسات والفطريات ،ومن عيوب تلك المطهرات أنها تفقد جزء كبير من تأثيرها في وجود المواد العضوية والصابون ،وغالباً ما تستخدم في تطهير عنابر الدواجن بعد إضافة مادة الجلوترالدهيد له لتعزيز تأثيره وحتي يصبح قاتل للفيروسات والفطريات وربما الطفيليات الداخلية الأولية مثل الكوكسيديا.
• مركبات اليود النشط:
هي عبارة عن مركبات تتكون من اليود ومواد اخري تجعله يذوب في الماء ،وهي مطهرات ذات تأثير جيد جداً علي البكتريا والفيروسات والفطريات وهي مركبات غير سامة ويمكن إضافتها لماء الشرب وتستخدم بكثرة في تطهير عنابر الدواجن والفراخات وإن كان لها عيب أنها تكسب المعادن لون يميل للأسود.
• مركبات الهيبوكلورايت:
وهي عبارة عن مركبات لها القدرة علي إطلاق الكلور النشط في السوائل ولها تأثير قاتل للبكتيريا والعديد من الفيروسات ،ويزداد نشاط تلك المركبات مع زيادة درجة الحرارة ،ومن أهم عيوب تلك المطهرات أنها تحدث تأكل للمعادن وتسبب تهيج الجلد والعيون ،وتستخدم تلك المطهرات أساساً لتطهير ماء الشرب ولكن بنسب محددة.
• مركبات مؤكسدة:
وهي مجموعة من المواد التي لها القدرة علي الأكسدة مثل ماء الأكسوجين وحامض البربيونيك وهي فعالة ضد البكتريا والفيروسات والفطريات في أقل تركيز.